الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،،،،
العمل المؤسسي كان ولا يزال أملاً منشودًا لدى الكثيرين ممن يتطلعون إلى تنظيم العمل الخيري لضمان استمراريته ونموه، فالعمل المؤسسي محدد الأهداف والغايات، فكل ما يمس حياة الناس في مفهوم المؤسسة أو المنظمة أفضل بكثير من العمل تحت المفهوم الفردي؛ لذلك كانت وصية القرآن الكريم التعاون والتكاتف في العمل الخيري فقال عز من قائل: “وتعاونوا على البر والتقوى”. وقال عليه الصلاة والسلام “فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية” رواه أبو داود والنسائي،
ولذلك كان النجاح قرين فكرة المؤسسية، وكان لابد أن تتوجه الهمة في العمل الخيري نحو البناء المؤسسي المنظم؛ ذلك أن العمل الخيري يدعم المجتمع في كافة مجالاته الإنسانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفكرية، والثقافية، فهو شريك في تطور عمليات البناء والتنمية للفرد، والمجتمع في كل مجالات الحياة، فليس مقتصرًا على إعطاء المال لفئة من المجتمع أصابها العوز والفقر، بل يتعدى إلى أكثر من ذلك في المفهوم الإسلامي، فهو ينمي موارد الفقير من خلال الزكاة، والصدقة، لا ليعتمد عليها كمصدر، وإنما ليعالج فقره في فترة محددة، وهو يحرر المديون لينطلق بعد ذلك إلى الحياة بعبء أخف، ويقيم المرافق النافعة للمجتمع، ويهيئ البيئة التعليمية، والثقافية لتقوم بدورها في الرقي بأفراد المجتمع،
ومن هنا كانت الفكرة في إقامة “مؤسسة الشيخ علي بن عبد الله الجفالي الخيرية” تجسيدًا لفكرة العمل المؤسسي المنظم القائم على مد يد العون لجميع أطياف المجتمع، وليكون لبنة في البناء والتطوير المجتمعي وكل هذا ابتغاء رضى الله عز وجل الذي نبتغي منه الأجر، والمثوبة وليس لغيره سبحانه، ونسأل الله تعالى أن نكون الدليل لغيرنا على طريق الخير.
المسح بالجوال